الدكتور يعقوب ناصر الدين :مقالي بعنوان “تشكيل جديد!” الذي نشر في جريدة الغد الغراء. رسم جلالة الملك خارطة الطريق أمام الحكومة الجديدة من خلال كتاب التكليف السامي للدكتور بشر الخصاونة، وهي طريق محفوفة بمخاطر الجائحة اللعينة، والتحديات التي لم نخرج منها قبل ان يأتي الوباء ليقلب كل شيء رأساً على عقب، إننا أشبه ما نكون وسط مساحة تأكلها النيران، والطريق هنا لا تعني الذهاب من مكان الى مكان آخر، وإنما الانتقال السريع حول دائرة الحريق لمحاصرته، والقضاء عليه بأقل الخسائر. ليس على مستوى الحكومة وحسب ينبغي إعادة تشكيل الموقف الكلي للتعامل مع الأمر الواقع فالحالة الأردنية كلها بحاجة الى إعادة تشكيل بعد أن أدرك الجميع حجم المسؤولية التي يتحملها الفرد، بغض النظر عن عمره او موقعه في المجتمع، فالمعادلة فرضت تحولاً غير متوقع في القرارات والمسؤوليات والحقوق والواجبات، سواء على المستوى المؤسسي او الاجتماعي، حتى تحولت الدولة بسلطاتها ومؤسساتها ومواطنيها الى كيان واحد يمرض كله او يشفى كله! نظرة على القطاعات جميعها، وفي مقدمتها التعليم بجميع مراحله ترينا كيف تحولت المنازل والمدارس والجامعات الى مساحة واحدة للتعليم عن بعد، وكذلك الحجر المنزلي بدل المؤسسي مؤشر اخر في هذه الحالة التي لم يسبق لها مثيل الا في حدود معينة، وماذا يمكننا ان نرى من آفاق الاقتصاد الوطني سوى إعادته الى حالته المرضية الأقل خطورة، واليوم لا يمكن للاقتصاد ان يتعافى الا إذا تعافت الدولة كلها

kholoud12 أكتوبر 2020آخر تحديث :

الاخبار العاجلة